إن كنت تهوى تعلم كتابة قصة قصيرة جذابة؛ فما عليك إلا أن تغمض عينيك وتذكر تلك اللحظات، في قصة كنت أنت جزءًا منها في الواقع أو ربما تمنيت أن تكون!
ما الذي يجعل هذه القصة جذابة للغاية بالنسبة لك؟
وما هي تقنيات الكتابة التي قد تستخدمها لتجعل القصة بها عنصري الإفادة والتشويق في نفس الوقت؟
من المهم أن تدرك أن الكاتب هو نتاج ما يقرأ حيث تعد قراءة أعمال الكتاب المحترفين طريقة رائعة لصقل مهارة الكتابة لديك.
في هذا المقال سأخبرك خمسة أساليب مهمة في الكتابة القصصية لتعطي قصتك جاذبية مبهرة لكل قارئ.
استحضار الخيال والحواس
"بعد ذلك الشجار، ذهب الأخ بعيدًا وألقى من يده ذلك الدفتر المليء بذكرياته ... لم يعد يشعر أنها ذات أهمية، حتى أخته لانا لم تظهر تعاطفًا تجاهه.تقف لانا عند سور الحقل صامتة ساهمة توجه نظرها للدفتر الملقى فوق العشب، لم تقرأ حرفًا منها حين أمسكتها، كانت فقط تنظر لبوابة الغرفة لتعطيه دفتره الذي سقط على الأرض وتمدح رسوماته التي صمم بها الغلاف الجلدي العتيق.هب نسيم دافئ برائحة العشب، في الوقت الذي انهمرت فيه بعض الدموع على وجهها وهي تطالع أول صفحة..تسارعت خطواتها وهي تخرج من الحقل، لقد عرفت إلى أين اتجه...".
إنشاء شخصية معقدة وغامضة
يريد القارئ شخصية ما ليكرهها أو يتعاطف معها أو يتسائل ويتشوق لمعرفة ما هو دورها في القصة.
في المثال السابق كان هناك غموض بشأن الأخ الأصغر، هناك شيء جعله يغضب من عدم تغير رد فعل أخته وهي لم تدركه ولذلك حدث الشجار لأنها ظنت أنه غاضب من أنها قرأت مذكراته بينما هي لم تفعل، وهو ظن أنها تعلم ما يحدث ولكنها لم تأبه لذلك وفضلت أن تتجاهله، وذلك الشيء الذي فقط لانا وأخوها يعرفانه وسيواجهانه بعد قليل، هو شخص غامض وخطر يستهدف شيئًا يهمهما...
ربما ذلك الغامض هو شخص سيكرهه القارئ، أو يتعاطف معه، أو يحتقره، أو سيختفي ولن تشعر تجاهه سوى بالغموض.
إثارة عاطفة القارئ
اترك تساؤلات لم تتم الإجابة عنها بعد، واجعل مشاعر القارئ تتراوح بين الغموض والحقيقة، وأثر مشاعره وانتباهه من خلال الكشف عن تفاصيل لم تُكتشَف سابقًا.
تلك الإجابات تساعد القراء على فهم الآثار المترتبة على مشهد ما، عليك أن تتسبب في جعلهم يتذمرون ويتساءلون عما سيحدث بعد ذلك.
يمكنك إثارة العديد من أنواع المشاعر مثل: الفكاهة والحب والتصميم والغضب وما إلى ذلك.
تبقي هذه المشاعر القوية القارئ منخرطًا في القصة ولديه فضول بشأن مستقبل الشخصيات.