هل أتاك الإلهام يومًا للكتابة وتكونت المشاهد والحبكة في ذهنك؟، ولكنك احترت إن كانت ستكون أفضل بهيئة قصة أو رواية؟ فما الفرق بين القصة والرواية؟
في هذا المقال سأخبرك كيف تفرق بين القصة والرواية، وكيف تخطط لقصتك القصيرة دون أن تجدها تمددت فلا هي صارت رواية جيدة ولا هي تصلح قصة جيدة.
لذا سيكون تدريب اليوم أيضًا عن كيفية التخطيط لقصة قصيرة مشوقة.ما الفرق بين القصة والرواية؟
إليك الفروق الواضحة التي يجب أن تهتم بها قبل أن تبدأ التخطيط لقصة أو رواية:
عدد الكلمات:
القصة تكون محدودة الحجم حيث يكون عدد كلماتها بين (1000- 7500 كلمة)، أما الرواية فعدد كلماتها غير محدود ولكن الحد الأدنى لعدد الكلمات هو (10000 فما فوقها).
الفكرة والمضمون:
غالبًا تقدم القصة القصيرة فكرة واحدة فقط، بينما تتعدد الموضوعات والأفكار في الرواية.
المكان:
غالبًا ما تكون القصة القصيرة في مكان واحد فقط، بينما تكون أحداث الرواية في أماكن وبيئات متنوعة.
الزمن:
تكون الفترة الزمنية قصيرة غالبًا في القصة، ولكن أحداث الرواية قد تحدث في فترات زمنية طويلة.
الشخصيات:
عدد الشخصيات الرئيسية في القصة غالبًا شخصية واحدة رئيسية وتكون الشخصيات بسيطة، ولكن تتعدد الشخصيات الرئيسية في الرواية وتكون تفاصيلها أكثر وضوحاً من القصة القصيرة.
الحوار:
تتواجد الحوارات بشكل قليل ومحدود في القصة، ولكن الحوار أساسي في الرواية.
الصراع:
قد لا يتضح في القصة القصيرة ولكنه مهم ويجعل القصة مشوقة وهذا ما يجعل قصة تتغلب على أخرى من حيث التفضيل خاصة إن كان الصراع مستوحى من الصراعات الشائعة في حياتنا الواقعية، أما في الرواية فيتضح الصراع وتفاصيل الصراع وهو عنصر أساسي ومهم.
التخطيط للقصة القصيرة (فن) بالإضافة إلى البعض من (عن عن)!
القصة القصيرة هي فن أدبي له حبكة وله عدة عوامل للنجاح وخطواتها كما يلي:
العنوان:
من المهم أن يكون العنوان شيقًا ولكن لا يجب أن يتمكن القارئ من معرفة النهاية من العنوان، من المهم أن تثير فضول القارئ.
عدم الإطالة في المقدمة:
تلك المقدمة هي المشهد الذي يجعل القارئ يتخيل مدخلًا مناسبًا للقصة، ويرغب في معرفة الأحداث التالية.
طريقة السرد:
من المهم أن يحافظ الكاتب على الوصف السريع الذي لا حشو للأحداث فيه، وهنا يعتمد الكاتب على خياله لتخيل المشهد دون تفاصيل مطولة فيصفها وصفًا بليغًا ينطبق على: "ما قل ودل".
الزمان والمكان:
من المهم تحديدهما قبل البدء في القصة حتى لا تجد لهجتك في السرد لا تتناسب مع الزمن في منتصف التأليف وأيضًا لأن كل زمن له تاريخ وخصائص وعادات ومشكلات من المهم ألّا تغفل عنها حتى تعطي قصتك جانب المنطقية.
الشخصيات:
لا يجب الإكثار من الشخصيات، ويجب أن يكون دور الشخصية الرئيسية واضحًا ومهمًا وغير سطحي.
حبكة القصة:
الغموض الذي حدث في القصة يظهر بعد المدخل ويتم سرد الأحداث لتخدم ذلك الحدث الأساسي (الحبكة) التي يتم حلها على مدار القصة حتى نهاية القصة القصيرة.
نهاية القصة:
من المهم أن تكون غير متوقعة وتثير دهشة القارئ في ثلاثة أو أربعة أسطر.
شاهد هذا الفيديو لدراسة تقنيات كتابة القصة القصيرة:
ولتتعرف كيفية التخطيط للرواية: اضغط هـــنـــا.
طرق النشر
يمكن نشر الرواية والقصة القصيرة ككتاب ورقي أو إلكتروني، ولكن يكون نشر القصة القصيرة إلكترونياً أسهل بكثير من نشر الرواية حيث يكثر عدد قراء القصص القصيرة بالنسبة لقراء الروايات.
في هذا المقال قد تعرفت على التفاصيل التي يمكنك من خلالها تمييز القصة والرواية، وهكذا يمكنك بكل سهولة أن تنظم خطط مؤلفاتك القادمة.
كتبته: شروق نورالدين
دققته: أروى حمدي التوني