إن كنت مهتمًا بعلم النفس، فسوف تكتشف هنا عناوين كتب علم النفس التي يمكن أن تفتح لك أبواب النفس البشرية، وعلاوة على ذلك يمكنك الغوص في أعماقك لفهمها بشكل أفضل، والانفتاح على العالم العميق، ودراسة التطور النفسي ومعرفة الذات.
ما هو تعريف علم النفس؟
علم النفس مجال له فروع عديدة ويهتم بالكثير حول الحقائق النفسية، والدراسة العلمية للسلوك، والعمليات العقلية، وينتمي إلى فئة العلوم الإنسانية على نطاق واسع؛ فهو مجموعة من الأفكار والمشاعر والحالات الذهنية، وطرق التصرف المتعلقة بشخص أو جماعة.
أشهر كتب علم النفس:
إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن علم العقل والسلوك؛ فهناك الكثير من كتب علم النفس الرائعة لمساعدتك على البدء، وسأقترح عليك في هذا المقال بعضًا منها:
1- الذكاء العاطفي:
تأليف دانيال جولمان وهو من أشهر علماء النفس، ويدور هذا الكتاب حول مفهوم الذكاء العاطفي وهو حجر الأساس الذى يبنى عليه أنواع الذكاء الأخرى.
يتحدث دانيال جولمان فى هذا الكتاب عن كيفية الموائمة بين القلب والعقل في آن واحد بمعنى دمج الذكاء بالعاطفة وتأثير المشاعر والعاطفة على حياة الإنسان، وكيفية تطويرهما وفهم سلوكه وتصرفه لما يدور حوله، وهذا ما يسمى بالوعي الذاتي بمعنى الإدارة والتحكم فى عواطفنا وردود أفعالنا.
بمعنى أنة من الضروري يكون لدى الإنسان نضج كامل عن أفعاله، والمشاعر الداخلية التي تكمن بداخله والمشاعر الخارجية التي يظهرها للآخرين، ومراقبة أفكاره حتى يتمكن من التحكم فى مشاعره واتخاذ القرارات الصحيحة.
يتحدث المؤلف أيضًا عن إدارة الغضب ومشاعر الحزن والاحباط، والمشاعر السلبية وكيفية التغلب عليها، واكتساب مشاعر جديدة عن طريق التحفيز الذاتي الذي يجعل الإنسان يستمر فى مواكبة ظروف الحياة، ويرسم لنفسه أهداف صغيرة يمكن تحقيقها، ويكون لديه شغف وطموح خاص يسعى لتحقيقه.
يدور الكتاب أيضًا حول إدراك مشاعر الآخرين وفهم احتياجاتهم، والاهتمام بها لتقويه وتوطيد العلاقات، والقدرة على القيادة والتفاوض أثناء النزاعات، وحل المشكلات بطريقة مبسطة وسهلة، ومن المثير للإهتمام ملاحظة أن الذكاء العاطفي هو الذي يجعلنا نتحكم فى إدارة العلاقات وتطورها حتى نصل الى مرحلة القوة العاطفية.
للاطلاع على ملخص الكتاب شاهد هذا الفيديو:
2- تفسير الأحلام:
تأليف سيجموند فرويد ويلقب بـ (الأب الروحي للتحليل النفسي)، ويفسر فيه نظرية اللاوعي وعلاقتها بتفسير الأحلام، أسس فرويد التحليل النفسي كوسيلة للاستماع إلى المرضى وفهم أفضل لكيفية عمل عقولهم.
وفقًا للمحلل النفسي وطبيب الأعصاب سيجموند فرويد؛ فإن الغرض من أحلامنا هو في الواقع إشباع رغباتنا، ويرى أنه من السهل إثبات ذلك.
على سبيل المثال: إذا أكل طعامًا مالحًا في المساء؛ فإنه يحلم دائمًا بشرب الماء لأن الطعام المالح جعله يرغب في شرب الماء، وأشبع هذه الرغبة من خلال حلمه.
ويقسم فرويد الدماغ إلى قسمين: القسم الواعي، والقسم اللاواعي.
يوضح فرويد أن القسم الواعي من الدماغ يتعامل بشكل مباشر مع الحياة اليومية بكل اضطراباتها وانفعالاتها.
أما القسم اللاواعي يتخلص فيه الإنسان من مخاوفه وقلقه واضطراباته، وبالتالي يستخدم القسم اللاواعي لغة الأحلام؛ فيعبر عن رغباته الذي يعجز عن تحقيقها الجزء الواعي، ويوضح فرويد أيضًا أن الأحلام التي تبدو غير مهمة يمكن أن تخفي شيئًا مهمًا مخفيًا غير متوقع.
يمكنك مشاهدة هذا الفيديو عن الكتاب:
3- قوة العادات:
تأليف تشارلز دويج، وهو صاحب ومؤلف حول علم تكوين العادات في حياتنا وحول الإنتاجية.
يوضح تشارلز دويج في كتابه أن العادة هي اختيار نتخذه عمدًا في مرحلة معينة من حياتنا، وبعد هذه اللحظة الأولى نتوقف عن التذكر ولكننا نواصل القيام بذلك، وتسمح لعقولنا أن تخفف من نشاطنا في كثير من الأحيان، تنشأ العادات لدينا لأن المخ هو المسئول عنها وهو الذي يبحث من خلالها عن طريق توفير الجهد على عقولنا؛ فيتحول كل شيء نقوم بة إلى عادة.
ولكن أحيانًا يصبح توفير الجهد الذي تقوم به العادة أمر مخادع لنا، حيث أنه من الممكن أن تنخفض طاقة العمل أثناء تأدية شيء مهم.
يمكنك تغيير عاداتك إذا فهمت كيف تعمل.
يوضح الكتاب كل ما يتم تقديمه حول كيفية ظهور العادات في حياتنا، وكيف تعمل في الشركات والمؤسسات الناجحة وحتى في المجتمع، أنة يمكن الحصول على أساس جيد لتحليل عاداتك ومحاولة تغييرها.
في الواقع، جميع فصول الكتاب تعزز هذا دائمًا، ويمكن تغيير العادات إذا فهمنا كيفية عملها.
الكتاب هو بداية جيدة لأولئك الذين فقدوا الرغبة في فهم سبب عدم قدرتهم على تغيير شيء ما في حياتهم يريدونه بشدة.
كتبته: شروق محمد.
دققته لُغويًا: أمل إبراهيم.