قصص قصيرة للأطفال: كيف تتم كتابة قصص الأطفال؟

كثيرًا ما نبحث عن قصص قصيرة للأطفال لتحسين تعليمنا لأطفالنا، فالقصة من أفضل الطرق لشرح ما تود قوله لشخص ما أو كما قالوا قديما: "بالمثال يتضح المقال" فما بالك إذا كنت تخاطب طفلا؟ 

عندها ستحتاج حتما إلي قصة قصيرة لتقرب فكرتك في ذهن الطفل أو ربما على سبيل التسلية، فقراءة وسماع القصص القصيرة يعد ترفيهًا مفيدًا للأطفال من حين لآخر.


لذلك كان من المهم أن نعرف كيف ننسج ونقوم بكتابة قصة قصيرة من وحي خيالنا فنحول فكرة مهمة لقصة مشوقة لأطفالنا.





في هذا المقال سوف نتحدث بإذن الله عن العناصر الرئيسية لكتابة قصص قصيرة للأطفال مثل ما يكتبها كتاب القصص القصيرة المشهورون.


ماهي فكرة القصة؟


بكل بساطة فكرة القصة هي المحتوى الذي تدور حوله القصة، وهنا نجد أهمية أن يركز كاتب القصة على فكرة رئيسية ولا يبدأ في كتابة قصته بمجرد حضور فكرة ما الي عقله بل عليه أن يرتب أفكاره ويربطها معا إلى أن يخرج بفكرة واحدة تدور حولها القصة.


كيف نختار موضوع القصة؟


موضوع القصة هو محور واتجاه القصة.

فلابد إذا أردت أن تكتب قصة تجذب الكبار قبل الصغار أن تجعل لها محورا محددا ولا تجعلها متشعبة حول محاور عديدة.

فلا يجب عليك تميل بالقصة اللي المحور العلمي وتارة المحور الديني وبذلك يتشتت القارئ ويعزف عن قراءة قصتك.


كيف نختار شخصيات القصة؟


بعد تحديد فكرة وموضوع قصتك يأتي دور عنصر في غاية الأهمية من عناصر القصة وهو شخصيات القصة .

الشخصيات هم من يقومون بتجسيد أفكار القصة لذا كان من الضروري جدا لكاتب القصة أن يحدد داخل قصته أسماء تلك الشخصيات وصفاتهم وأشكالهم.

ومن المهم أيضا أن يحدد من هم الشخصيات الرئيسية في القصة  ومن هم الشخصيات الثانوية حتى لا يشعر القاريء بازدحام الشخصيات داخل القصة دون هدف محدد.

وكذلك نود أن نلفت نظر كتاب قصص الأطفال إلى أنه ليس من المنطقي أن نجعل شخصيات القصة الرئيسية تتسم بالمثالية والالتزام والصدق دائما؛ فالقصة نسج لأفكار من واقعنا في الغالب والواقع لا يوجد به تلك المثالية التي نجدها في بعض القصص وبالأخص قصص الأطفال. 


البيئة الزمانية والمكانية  للقصة:


والمقصود بهما هو زمان ومكان القصة من حيث:

  • هل القصة حدثت في الماضي أم في حقبة زمنية معينة؟ 
  • هل القصة أحداثها كانت في المدرسة أو المنزل..الخ؟

وهذا العنصر في غاية الأهمية لإقناع القارئ أو الطفل بترابط أحداث القصة.


كيف تدور أحداث القصة؟


والمقصود بها هو تسلسل القصة من خلال خلق مشكلة ومحاولة البحث عن حلول لها، ولكن لا ينصح بوجود مشاكل عدة في قصص الأطفال في الأعمار الأقل من ثلاث سنوات وذلك لأنهم في فئة  عمرية لا تسمح لهم باستيعاب المشكلات وإنما هم يحتاجون إلى القصص التي تساعدهم على التعرف على العالم من حولهم. 

وكذلك مما يزيد من قوة قصص الأطفال أن تكون أحداثها قريبة من واقع الطفل وما يشاهده في يومه العادي وفي بيته كالأشجار والفواكه ووسائل المواصلات والأهل والأصدقاء.


ماذا نعني بحبكة القصة؟


والحبكة هو ما يربط الأحداث ببعضها البعض ويضفي عليها لمسة الكاتب الخاصة ليجعل قصته قصة مشوقة وجذابة للأطفال بمجرد قراءة عنوان القصة.

والحبكة هي ما يميز كاتب ذو كتابات ركيكة عن كاتب له طابع مميز ومحبوب لدى الأطفال في قصصه.


كيف تكون خاتمة القصة؟


خاتمة القصة هي نهاية القصة، والنهاية هنا لابد أن تكون نهاية مرتبطة بما سبقها من أحداث القصة و محددة ولا يفضل أن يضع الكاتب نهاية مفتوحة للقارئ في قصص الأطفال.

وبذلك نكون قد أوضحنا فيما سبق  كيف يمكن لاي شخص  مع  التدريب  والممارسة أن يؤلف قصص قصيرة للأطفال غاية في الروعة والتشويق اذا التزم بتلك العناصر وأضاف إليها عنصري السرد والأسلوب اللذان يميزانه.



وللمزيد من الخطوات والمعلومات شاهد هذا الفيديو:



وأخيرًا فإن القصة القصيرة من أفضل الأساليب التعليمية التي تستقر في أذهاننا، لذا يجب علينا الاهتمام بمحتوى القصص التي يتعرف عليها أطفالنا، وككاتب قصص قصيرة للأطفال فأنت تحمل أمانة في كل حرف تكتبه ويؤثر في سمات طفل.


كتبته / آلاء محمود عبد اللطيف.



 





تعليقات