الكثير منا يهوى قراءة الروايات بمختلف أنواعها ولا يمل من ذلك، فالرواية لها جمهورها الخاص، كذلك يوجد من لديهم حب الكتابة و لديهم أفكار رائعة إذا دونت في صورة روايات تلقى إعجاب كبيراً من القارئ، ولكنهم لا يعرفون كيفية كتابة الرواية، لذا في هذا المقال سوف نتعرف على أسس كتابة الرواية والإلمام بجميع أركانها.
تعريف الرواية
سلسلة من الأحداث تسرد بشكل نثرى طويل لوصف شخصيات واقعية أو خيالية وأحداث في شكل قصة أو حكاية متسلسلة، وتعتبر الرواية أكبر الأجناس القصيصة من حيث تنوع الاحداث وتعدد الشخصيات وكذلك حجمها.
عناصر بناء الرواية
الشخصيات: تعتبر الشخصيات من العوامل الهامة لجذب القارئ لقراءة الرواية، لذا يجب التركيز في اختيار الشخصيات، ولتحقيق ذلك لأبد أن تكون متشابهة مع شخصيات الحياة أي ذات أبعاد ثلاثية يعيشوا مختلف المشاعر الإنسانية من الخوف والفرح ولهم أهداف يسعوا لتحقيقها.
وتتمثل شخصيات الرواية فى
البطل: وهو الشخصية أساسية التي يدور حولها العمل الأدبي، وهى شخصية تتمتع بالمرونة وقادرة على التغير ولدية سمات خاصة مثل: التعثر في الأحداث لوجود تحديات ورفضة لهذه التحديات، والإجبار على قبول هذه التحديات ومواجهة الشرور التي تواجه، و لديه فترات من الظلام يأتي بعدها الفرج، وكما لديه قوة إيمانية تساعده على المواجهة.
الخصم: هو القوى التي تقدم عنصر الشر، ويواجها البطل ويحارب شرورها، وقد تكون هذه الشرور معقدة أو بسيطة بأحداث وشخصيات متعددة، وقد يكون هذا الخصم لا يتمثل في شخص بل صراع نفسى لدى البطل مع سلوك وقرارات خاطئة تطارده ويحاول التغلب عليها والتخلص منها، وقد يحدث تغير في الشخصية نتيجة هذا الصراع، وليس فقط انتصار الخير على الشر.الشخصية الثانوية: تسمى الشخصية المساعدة قد لا يكون لها دور أساس، لكن بدون من وجودها لتكتمل أحداث الرواية، لأنها تكمل من بناء الرواية.
الحبكة: وهى تسلسل الأحداث وسيرها نحو الوصول إلى الحل، وهناك صورتين للحبكة:
الحبكة النمطية: وفيها تبدأ الرواية بداية طبيعة للأحداث ثم التسلسل في حدوث الازمة ثم تطورها ومحاولة حلها، وهذا هو الشكل الطبيعي المتعارف فى سير الاحداث.
الحبكة المركبة: هنا يبدأ الكاتب بالعقدة ثم يحاول الوصل إلى حلها، أي تبدأ الأحداث بالنهاية ثم تعرض الأحداث التي أدت إلى الوصل لتلك النهاية.
ويمكن الاستغناء عنه إن وجد لا أهمية لوجوده أو وجد بديل له يمكن استخدامه للوصول للهدف المقصود.
الموضوع: هو الفكرة والقيمة التي تقدمها وتتناولها الرواية وتدور حوله أحداث الرواية، ويريد الكاتب وصلها إلى القارئ.و هو الهدف الذى من أجله تم كتابة الرواية، وبدون هذا الهدف فلا قيمة للرواية.
الزمان والمكان:
الزمن: وهنا الزمان ينقسم اثنان، الأول هو العام الذى تدور فيه أحداث قصة الرواية وزمن محدد مثل قرن أو سنه من السنين، والثاني هو زمن الرواية هي الفترة الزمنية التي تدور بها الأحداث مثل يوم محدد أو شهر.
المكان: يجب أن يصف الكاتب مكان أحداث الرواية جداً لكى يتعايش القارئ معه وذلك قد يتطلب من الكاتب زيارة مكان الأحداث حتى يكون وصفه وصفاً دقيقاً مما يخدم القارئ على التخيل والتعايش.
المقومات الفنية للرواية
ليس الطول فقط ما يميز الرواية ولكن هناك العديد من المقومات الفنية التي تميز الرواية وتجعلها ممتعة، منها:
موضوع الرواية: تدور الرواية حول حدث رئيسي واحد تتفرع منه أحداث أخرى ثانوية، وبجانب الشخصية الرئيسية بطل أو إثنين، هناك شخصيات أخرى ثانوية تشارك فى الأحداث وتدعمها لتكوين رواية تتشابه مع الواقع.التفصيل في الرواية: من خصائص الرواية أن الكاتب يسهب في عرض الأحداث بالتفاصيل فالكاتب لا يترك شيء إلا ووصفه وصفاً دقيقاً كالزمان والمكان والمشاعر.
وطول الرواية مستمد من هذا الوصف الدقيق للأشياء والأحداث.
ذاتية الرواية: الكاتب أو الراوي يمكنه أن يعرض وجهة نظرة الذاتية من خلال موضوع الرواية لكن بطريقة غير مباشرة، وهذا على عكس القصص فهي نقل لأحداث دون التعبير عن وجهة النظر الذاتية.
من أنواع الرواية
الرواية الرومانسية: وهى أحداثها تطغى عليها مشاعر الحب والعاطفة، ولا تتطرق إلى السياسة والحكم أو التاريخ أو غير ذلك من أحداث غير مثالية، تكون العقدة هي المغامرات العاطفية، واحداثها تعبر عن القلق العاطفي والوجداني الذى يحيط لشخصيات الرواية وصولاً إلى الحالة المثالية من العاطفة والحب.الرواية التاريخية: هو سرد أحداث تاريخية وكذلك أشخاص حقيقيون قاموا بهذه الأحداث بالفعل، وكل أحداثها في الماضي وعادة ما تروى قصة شخصيات وأحداث عظيمة شهدتها العصور السابقة، وتعتبر الرواية التاريخية صورة من صور توثيق الأحداث التاريخية العظيمة.
الرواية الواقعية: هي رواية لقصص أشخاص وأحداث حقيقية حدث معهم بالفعل وذلك من خلال الأسلوب الراوي، وغالبا ما يكون هدفها تقديم خبرات وتغير أساليب لخدمة المجتمع.
والآن أصبح معك أساسيات كيفية كتابة الرواية، كي تقوم في النهاية بطرح رواية تنال إعجاب ورضا القارئ.
كتبته: أسماء خلف