للبحث العلمي أهمية كبيرة في معالجة المشاكل التي تواجه المجتمع في شتى مجالات الحياة المختلفة لذلك يجب على الباحث إكتساب مهارات البحث العلمي سواء كان البحث أكاديميًا يهدف للحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير أو الدكتوراة أو كان بحثًا مهنيًا.
تعريف البحث العلمي:
هو أسلوب منظم في جمع البيانات الموثوقة وتدوين الملاحظات، والتحليل الموضوعي لتلك البيانات بإتباع أساليب ومناهج علمية محددة بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة أي جديد لها، ومن ثم التوصل إلى قوانين ونظريات والتنبؤ بحدوث الظواهر المختلفة والتحكم في أسبابها.
أهمية البحث العلمي :
إن الإنسان دائمًا ما يسعى إلى البحث عن كل ما هو جديد والتطوير في جميع المجالات، حيث تظهر أهمية البحث العلمي فيما يأتي:
- أهمية بالنسبة للباحث.
- رقي الباحث.
- تكوين العقل البحثي.
- الأصالة والإضافة العلمية وذلك من خلال التوصل إلى حقائق جديدة.
- قابلية النتائج للتطبيق.
- المساهمة في تقديم الحلول المناسبة والصحيحة التي تطرأ في المجتمع.
- التنبؤ بالمشكلات والبحث عن حلول لها.
خطوات كتابة البحث العلمي:
يمر البحث في كتابته بمرحلتين:
المرحلة الأولى: ما قبل البحث العلمي.
إليك أهم الخطوات التي تمهد للبحث العلمي:
أولا خطوات تمهيدية:
1- تحديد موضوع البحث:
إليك عدة نقاط لكيفيه اختيار موضوع البحث :
يمكن للباحث أختيار موضوع البحث عن طريق التوجه إلى أستاذ بعيّنة للتسجيل معه.
كما يمكنه الرجوع إلى كبار العلماء والباحثين الذين يمتلكون ثروة بحثية ضخمة وليس لديهم الوقت لبحثها.
2- تحديد مشكلة البحث:
وذلك من خلال الشعور بالمشكلة، وتحديد الغرض من البحث، وجمع البيانات المتعلقة بالحقائق المتوفرة عن المشكلة والعوامل المؤثرة فيها، وتصميم التجارب اللازمة لإختبار الفرضيات، واستخلاص النتائج وتفسيرها.
3-تجميع وتنظيم الأفكار:
يقوم الباحث بترتيب الأفكار الرئيسية للبحث بعد جمع المعلومات بما يكفي للبدء.
وبذلك يصبح ملمًا بنواحي موضوع البحث فيضع خطة أو هيكلاً عامًا لبحثه، وعليه أن يُراعي الترتيب المنطقي المتسلسل والترابط بين أجزاء البحث، ويختار عنوانًا واضحًا.
ويجب أن تكون هذه الخطة خاضعة للتعديل فيما بعد، ثم يبدأ بكتابة البحث بتركيز ويتحرى الدقة حتى يتم المسودة الأولى، وذلك وفق خطة البحث التي وضعها في البداية.
المرحلة الثانية : كتابة البحث العلمي.
وتكون الكتابة بالترتيب التالي:
1- اختيار عنوان البحث:
الشروط الواجب توافرها حتى اختيار الموضوع ناجحا :
- أن يكون الموضوع حيًا يعالج مشكلة اجتماعية عامة أو خاصة.
- ألا يكون يتعذر على الباحث الإحاطة به ولا قصيرًا يعجز عن البحث فيه؛ فخير الأمور الوسط.
- أن يكون جديدًا لم يبحث فيه أحد من قبل، أو يكون جديدًا بأن يضيف إضافة علمية لموضوع تم البحث فيه من قبل.
- أن يكون الموضوع أصلًا يمكن التفريع عليه.
- مناسبة الموضوع لإمكانيات الباحث.
2- مقدمة البحث:
تعد مقدمة البحث هي واجهة البحث؛ ويحرص القارئ على الاستعانة بالمقدمة ليتعرف من خلالها على محتوى البحث أو الكتاب؛ لذا من الأفضل كتابة المقدمة بعد الإنتهاء من البحث؛ حتى تتضح صورة البحث تمامًا لدى الباحث قبل كتابة المقدمة فتكون وافية.
ما تشتمل عليه المقدمه:
- يبدأ الباحث بالبسملة، ثم الحمد والثناء على الله، ثم الصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
- يذكر أهمية الموضوع وأسباب اختياره.
- بيان الدراسات السابقة التي أسهمت في تطور موضوع بحثه.
- ذكر المنهج الذي يعتمد عليه، والطريقه المتبعة في البحث.
- خطة البحث.
3- خطة البحث:
خطة البحث تعد أهم مرحلة من مراحل البحث العلمي التي تسبق البدء في التنفيذ العملي لخطوات البحث؛ سواء كان الباحث أحد طلاب مرحلة الدراسات العليا، الماجستير والدكتوراه أو كان عضو هيئه تدريس يقوم بإعداد البحث ضمن مسيرته الأكاديمية أو كان باحثًا مهنيًا، حيث يجب أن تشتمل على العناصر اللازمة لتحقيق الغرض من البحث.
4- المراجع/ الفهارس:
ينبغي على الباحث أن يقوم بإعداد الفهارس؛ لأنها تسهل على القارئ الرجوع إلى موضوعات البحث، وتتنوع الفهارس حسب موضوع البحث.
5- الخاتمة:
تعتبر الخاتمة موجز البحث ومختصرة؛ حيث يذكر فيها أهم النتائج التي توصل إليها الباحث خلال بحثة، وقد تتضمن بعض المقترحات والتوصيات، كما لا ينسى الباحث أن خاتمة بحثه هي آخر ما يلمس نظر القارئ؛ فليحرص أن تكون بعبارة سهلة وأسلوب بليغ.
يمكنك مشاهدة هذا الفيديو إن كنت تود تعلم طريقة البحث الجامعي:
كتبته: آية علي.
دققته: أمل إبراهيم.